وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس روحاني قال خلال اتصال هاتفي بنظيره التركي ، إنه بالتركيز على الاتفاق حول الاسس كوحدة أراضي سوريا واقتلاع جذور الارهاب والحفاظ على حياة الابرياء وايجاد حل سريع للمشكلة الجارية في إدلب فإنه بإمكان مثل هذا الاجتماع إزالة الاختلاف في وجهات النظر.
وفي معرض التنويه بالاهمية البالغة لحل الازمة الراهنة بمدينة ادلب السورية، قال رئيس الجمهورية : ان موضوع ادلب حيث المخاطر الناجمة عن تجمع الارهابيين وضرورة الحفاظ على ارواح الناس الابرياء هناك، بات معقدا للغاية؛ مضيفا انه ينبغي من جانب حماية ارواح الناس ومن جانب اخر اقتلاع جذور الارهابيين من هذه المنطقة.
كما وصف الرئيس روحاني عملية المفاوضات في "صيغة استانا" بانها انجاز كبير؛ مصرحا في حيدثه الهاتفي مع اردوغان : ان تصعيد الازمة لا يخدم احدا في المنطقة؛ ونحن بحاجة الى تحكيم لغة الحوار لتسوية الخلافات وعدم السماح بتقويض هذه المفاوصات.
وعودة الى اقتراحه لعقد اجتماع ثلاثي ايراني تركي وسوري حول ادلب، قال رئيس الجمهورية : انه في ضوء اتفاقنا حول بعض القضايا المبدئية مثل حماية وحدة الاراضي السورية واقتلاع جذور الارهابيين، والحقاظ على ارواح الناس الابرياء وتسوية عاجلة للقضية الراهنة في ادلب، اذا يمكن حل الخلافات في وجهات النظر بيننا عبر هذا الاجتماع.
وفي جانب اخر من مباحثاته مع الرئيس التركي، اعرب روحاني عن اسفه لظاهرة تفشي فيروس كورونا لدى العديد من دول العالم والمشاكل المترتبة على ذلك؛ قائلا : ان فيروس كورونا تحول الى معضلة عالمية بما يلزم على جميع الدول ان تتكاتف لاجتياز هذه الازمة.
وفي السياق، اكد رئيس الجمهورية ضرورة التعاون بين وزارتي الصحة الايرانية والتركية لمكافحة وباء كورونا المستجد؛ مردفا ان ايران مستعدة من خلال خطة مشتركة بين البلدين في سياق مواجهة هذا الفيروس، ان تسهم في توفير ارضيات مناسبة لمواصلة التعاون والتبادل التجاري والزيارات بين رعايا الجانبين.
كما اعرب الرئيس روحاني عن تقديره لمشاعر التضامن والتعاون التي ابداها الرئيس التركي بشان الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا في ايران؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية اتخذت اجراءات مناسبة و وضعت خططا مؤثرة ومضمونة لاحتواء الفيروس ومعالجة المصابين؛ ومعربا عن امله في اجتياز هذه الازمة قريبا.
الى ذلك، اعرب اردوغان عن تضامنه مع الشعب الايراني وعوائل الضحايا فيروس كورونا في ايران؛ قائلا خلال الاتصال الهاتفي مع روحاني : ان تركيا على استعداد للتعاون الشامل مع ايران الصديقة والشقيقة حكومة وشعبا ولن تدخر جهدا في هذا المجال.
كما رحب بتنفيذ عاجل للخطة الصحية المشتركة بين ايران وتركيا لتسهيل العلاقات التجارية وزيارات رعايا البلدين؛ منوها باهمية التعاون بين وزارتي الصحة الايرانية والتركية في هذا السياق.
و وصف الرئيس التركي خلال الاتصال الهاتفي مع روحاني، دور ايران في التطورات السورية بانه مؤثر؛ قائلا : ان الحوار السياسي هو الحل الوحيد لتسوية المشكلة في سوريا؛ وداعيا الى دعم وتعاون الجمهورية الاسلامية في هذا الخصوص.
ونوه باهمية الاتفاقات الثلاثية بين ايران وتركيا وروسيا خلال مفاوضات استانا؛ مصرحا ان هذه المفاوضات حققت نتائج جيدة ينبغي ان تتواصل بهدف ارساء السلام المستدام.
وحول التطورات الاخيرة في ادلب، صرح اردوغان ان هذا الوضع ينبغي ان لا يستمر ونحن قلقون بشأن الانجازات المحققة عبر مفاوضات استانا. /انتهى/
تعليقك